الساعة الواحدة زوالا ولان الفترة الصباحية لم تكن بها عمل كثير فقد انهيتها باكرا.
دخلت المنتدى نظرت يمينا وشمالا لعل وعسى ان اجد موضوعا جديدا او عضوا فريدا
يحاكيني واحاكيه نسترجع معا ذكريات الماضي الجميل.
لكن للاسف لم اجد سوى العناكب قد نسجت خيوطها حوله نسجا اذ يخيل اليك انك في
القرون الوسطى او شيء من هذا القبيل , اخترت بابا يسمى احكيلي نحكيلك آملا ان
اجد هناك حياة طبعا هذا بعدما نظفته من آثار العناكب وخيوطها المترامية الاطراف
واذ بي امام عنكبوتة ضاربة بخيوطها من اسفله الى اعلاه ذهلت لما رايت !!
وقبل ان اتفوه بكلمة بادرتني بالسؤال من انت ؟ وما الذي جاء بك الى هنا؟ وماذا تريد؟
اجبتها في ذهول هذا بيتنا هذا صرحنا الذي بنيناه وزيناه ببوحنا وهمساتنا...
نظرت الي وقهقهت قهقهات السخرية وقالت في استغراب زينتوه ؟ وبما زينتوه..!!؟
بنسيجنا المترامي الاطراف ام بحبركم الذي اكل عليه الدهر وشرب ؟
ثم ماهو دليلك على ان هذا الصرح هو صرحكم او بيتكم الذي تتدعي ..؟
فأسقط في يدي وبحثت عن دليل او حجة ادافع بها عن صرحنا وبيتنا وبينما انا كذلك
لمحت على يساري اسماء العشرة المبشرين اقصد المفظلين في هذا الصرح فقلت لقد
وجدتها هؤلاء تاج رؤوسنا هؤلاء الذين صمدوا طيله هذه السنين ولايزالون
نظرت الي وتلتها بقهقهات اخرى وقالت اتقصد اولئك المحنطين ؟ قلت محنطين؟ كيف؟
انقلبت على جنبها الآخر متدلية على خيطها الذي نسجته توا واسترسلت في حديثها
كنا معشر العناكب نراقب بيتكم منذ امد بعيد ولم يبقى به سوى هؤلاء العشرة
( اللي راك تزوخ بيهم ) فأيقنا بأن الامر لن يطول كثيرا حتى نستعمره وكان لنا ذلك
بعدما بدأ حبر هؤلاء ينقص الى ان جف وصدأت الاقلام وبعدها قمنا بتحنيطهم بنسيجنا
وماتراه سوى مومياءات لن ينفعوك بشئ.. فاسقط في يدي مرة اخرى وعدت اجر اذيال
الخيبة مكسور الخاطر وحين عودتي لم اعثر عل مفتاح الخروج الذي دأبت على الظغط
عليه حتى يتسنى لي الخروج وايقنت بعدها اني لا محالة سأكون مثل العشرة المحنطين
هل اعيدت قصه اهل الكهف مرة اخرى ؟
وهل اكون انا الحادي عشر بعدما كانو عشرة؟
وكم كانو اصحاب الكهف؟
الم يكن معهم كلبهم؟ بلى قد كان....
اين كلبنا نحن اذن؟
بعدها سمعت طرقا للباب طق طق طق مراد مراد.........
استيقظت فزعا واذا زميلي في العمل يقول لي مراد لقد انتهى وقد الدوام الساعه
الرابعه الان...
ماذا ؟ قلت له مستغربا واين الكلب ؟
نظر اليك نظرة استغراب وقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك.
ولا حول ولا قوة الا بالله.